آخر الأخبار

الاعجاز العلمي في القران الكريم، فاذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان

الاعجاز العلمي في القران، كيف استطاع أن يرى الوردة؟ الاعجاز العلمي في القران – فاذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان – وَرْدَةً كَٱلدِّهَانِ – الإعجاز العلمي في القران – الاعجاز في سورة الرحمن

 في القران الكريم، فاذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان و الاعجاز في تفسير القران بالحقائق العلمية  { فَإِذَا ٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَٱلدِّهَانِ } – سورة الرحمن 37 الاعجاز العلمي في القرآن الاعجاز العلمي فاذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان الاعجاز العلمي في القران

قد يتسائل المرء عن موطن الاعجاز العلمي في القران الكريم وبالذات في هذه الآية، وهذا ما سنوضحه في هذه المقالة. فمع تطوّر التكنولوجيا في القرن العشرين، أصبح العلماء قادرون على رؤية السماء وما تحتويه من نجوم بشكل أوضح من خلال التلسكوبات الأرضية والتلسكوبات الفضائية وتَبيّن للعلماء أن النجوم تدخل في اطوار مختلفة حيث يولد الجيل الثالث من النجوم بسبب تكثّف مخلفات انفجارات عنيفة لنجوم عملاقة سابقة، والتي بدورها تضيء وتسطع الى فترة معينة (أجل) ثم يحدث انهيار بالنجم يتبعه انفجار هائل يموت فيه النجم وبعنف شديد … مثل سابقه وكما هو مبين ادناه.
الاعجاز العلمي في فَإِذَا ٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَٱلدِّهَانِ - سورة الرحمن، الاعجاز العلمي في القرآن الكريم
اطوار الجيل الثالث من النجوم مثل شمسنا، النجوم مثل الانسان، تولد ثم تنضج تم تموت. الاعجاز العلمي في فَإِذَا ٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَٱلدِّهَانِ – سورة الرحمن
الصورة التالية هي لنجم انتهى عمره … يشبه الوردة … كأنه مرسوم بفرشاة دهان وصفه الموقع الخاص بوكالة الفضاء الامريكية بأنه يمثل اللحظات الأخيرة والمُقتَضبة  … ولكن مجيدة لنجم شبيه بشمسنا!
فاذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان - الاعجاز العلمي في القران بالصور
انفجار لنجم يبعد عن الأرض 3000 سنة ضوئية لا يمكن رؤيته بالعين المجردة … يشيه الوردة كأنه رسم بفرشاة دهان. فاذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان – الإعجاز العلمي في تفسير القران الكريم سورة الرحمن
ووصفه خالقه قبل 1430 سنة من خلال ما أوحى الى رسوله  الأمين:
فاذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان - الإعجاز العلمي في تفسير القران الكريم سورة الرحمن
سورة الرحمن – 37
فكيف استطاع أن يرى الوردة؟ الاعجاز العلمي في تفسير القرآن الكريم “فَإِذَا ٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَٱلدِّهَانِ” – سورة الرحمن، الاعجاز العلمي في القرآن الكريم
معنى الانشقاق في القرآن الكريم هو:
فاذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان - الإعجاز العلمي في تفسير القران الكريم سورة الرحمن
معنى الانشقاق في القرأن الكريم
ثم تبعها تعالى  بالآيات التالية من سورة الرحمن { فَيَوْمَئِذٍ لاَّ يُسْأَلُ عَن ذَنبِهِ إِنسٌ وَلاَ جَآنٌّ } * {فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * فهل هذا يعني اننا لن نُسأل عن ذنوبنا بعد اليوم؟ أم ان هناك معنى آخر، سؤال حيرني لمدة عشر سنين حيث أن ساعتنا لم تأت بعد، حتى ربطته بالآيات التالية فيسورة الإنشقاق{ إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنشَقَّتْ } * { وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ } * { وَإِذَا ٱلأَرْضُ مُدَّتْ } * { وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ } * { وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ }
تمت الاشارة الى كافة المراجع المستخدمة في هذه المقالة بروابط تؤدي الى اصل المعلومة مثل موقع تفسير القرآن الكريم، ومواقع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، وموقع ويكيبيديا، ومواقع اخبارية ومواقع علمية أخرى ذات علاقة، بالإضافة الى موقع باحث اللغوي وذلك لكي يتأكد القارئ من صدق المعلومة.
من الواضح أن ما ورد في سورة الرحمن هو مثال أو تعريف للحدث وهو “انشقاق السماء” حيث تُبيّن لنا الآية أنه في حال إنفجار أي نجم فانه يُحدث إنشقاق في السماء في منطقة النجم، وفي حالة هذه الصورة، وكما يقول الموقِع الخاص بوكالة الفضاء الأمريكية، فان هذا النجم له مواصفات تشابة مواصفات شمسنا من حيث الحجم وقد تكون نهاية شمسنا شبيهة. امّا ما ورد في سورة الإنشقاق فهو الفعل الذي يخصُّنا وهو “الساعة” . قال رسول الله صلى الله عليه وسلممن سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي العين فليقرأ: إذا الشمس كورت، وإذا السماء انفطرت، وإذا السماء انشقت.  فاذا افترضنا أن ترتيب الأحداث هو نفس ترتيب السور في القرآن الكريم وهو سورة التكوير – 81، سورة الانفطار – 82 والذي يتطابق مع الحديث النبوي النالي ” … الأُولـى: نَفْخَةُ الفَزَعِ، والثانـيَةُ: نَفْخَةُ الصَّعْقِ، والثالِثَةُ: نَفْخَةُ القِيامِ لِرَبّ العالَمِينَ …”، فإن ترتيب الأحداث سيكون كالتالي:
ورد في سورة التكوير { إِذَا ٱلشَّمْسُ كُوِّرَتْ } * { وَإِذَا ٱلنُّجُومُ ٱنكَدَرَتْ } * { وَإِذَا ٱلْجِبَالُ سُيِّرَتْ } * { وَإِذَا ٱلْعِشَارُ عُطِّلَتْ } فمعنى التكوير: الشَّمْسُ كَوِّرَتْ أزيل ضياؤهَا أو لُفَّتْ وطُويَتْ  بينما معنى الكدر: الكَدَرُ: نقيض الصفاء، ومعنى العشار عطِّلت: النّوقُ الحواملُ اهْمِلَتْ بلا رَاعٍ.
إن أول ما سيحدث (النفخة الأولى) في مرحلة التكوير هو عاصفة شمسية قوية مع بعض الدخان ومن ثم يحدث انهيار في الشمس (Collapse تُخسف) مما يؤدي الى ذهاب ضوءها وذلك يسبب نفاذ معظم غاز الهايدروجين والذي يشكل مصدر الطاقة الرئيسي للشمس. بسبب الدخان الناتج سايقاً، وعلى الرغم من ذهاب ضوء الشمس، فستصبح النجوم صعبة الرؤية “تنكدر”، العاصفة الشمسية، وكما قال رسول الله ستجعل “الأرْض كالسَّفِـينَةِ الـموبَقَةِ فـي البَحْرِ تَضْرِبُها الأَمْوَاجُ تُكْفَأُ بأَهْلها، أوْ كالقِنْديـلِ الـمُعَلَّقِ بـالعَرْشِ تُرَجِّحُهُ الأَرْوَاحُ فَتَـمِيدُ الناسُ عَلـى ظَهْرِها فَتَذْهَلُ الـمَرَاضِعُ، وَتَضَعُ الـحَوَامِلُ فتتحرّك وتتباعد الصفائح التكتونية في القشرة الأرضية “القطع المتجاورة“، وتحدثزلازل عنيفة { إِذَا زُلْزِلَتِ ٱلأَرْضُ زِلْزَالَهَا } * { وَأَخْرَجَتِ ٱلأَرْضُ أَثْقَالَهَا } * { وَقَالَ ٱلإِنسَانُ مَا لَهَا } * فتخرج الحمم البركانبة الثقيلة من باطن الأرض ويستغرب الإنسان عما يحدث للأرض “ما لها؟”،وحيث أن معظم السلاسل الجبلية تقع على اطراف الصفائح التكتونية، فإن حركة الصفائح ستجعل الجبال تتحرك بالنسبة الى ناظرها من القطعة المجاورة { وَإِذَا ٱلْجِبَالُ سُيِّرَتْ }. هذا ما تؤكده سورة الحج حيث تُستَهل بـ { يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ ٱلسَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ } * { يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّآ أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى ٱلنَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُم بِسُكَارَىٰ وَلَـٰكِنَّ عَذَابَ ٱللَّهِ شَدِيدٌ } حيث تحدث حركات عنيفة في قشرة الأرض وتميد الأرض بالناس مما يجعل الناس يبدون وكأنهم سكارى وما هم بسكارى. انهيار الشمس هو النفخة الأولى في الصور وهي الراجفة. حتى هذه اللحظة، مازالت هناك حياة على كوكب الأرض ولكن في حالة هول، طول هذه المرحلة قد يكون “ساعة” وليست كأي ساعة والله أعلم.
صور لنفس النجم عن بعد false color  وتظهر الوردة في الوسط حيث تتجلى ضخامة هذا الانفجار والذي سيعثر الكواكب ويفجر البحار وينسف الجبال، فيذرها قاعاا صفصفا
صورة لنفس النجم عن بعد false color وتظهر الوردة في الوسط حيث تتجلى ضخامة هذا الانفجار والذي سيعثر الكواكب ويفجر البحار وينسف الجبال، فيذرها قاعاا صفصفا
أمّا الإنفطار: فطَرَ الشيءَ أي شقه، فهو الحدث التالي وهو إنشقاق السماء بسبب انفجار شمسنا حيث أن خسف الشمس أو الانهيار سيؤدي الى تجمع ذرات الهايدروجين المتبقية ورفع حرارة وسط الشمس مما يُحدث الانفجار Nova، حيث تَقذِف الشمس بقِشرتها الخارجية والذي يصفه تعالى في سورة الانفطار{ إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنفَطَرَتْ } * { وَإِذَا ٱلْكَوَاكِبُ ٱنتَثَرَتْ } * { وَإِذَا ٱلْبِحَارُ فُجِّرَتْ }، حدث هائل بكافّة المقاييس بحيث يجعل الكواكب تتناثر وتخرج عن مداراتها والبحار تتفجر عندما تسقط قطع من قشرة الشمس الهائلة الحرارة فيها والتي ستتسبب في تبخر فوري للماء على شكل انفجارات. سيحدث انفجار الشمس بسرعة البرق كما ورد في سورة القيامة{ فَإِذَا بَرِقَ ٱلْبَصَرُ } * { وَخَسَفَ ٱلْقَمَرُ } * { وَجُمِعَ ٱلشَّمْسُ وَٱلْقَمَرُ } . نتائج هذا الانفجار على كوكب الأرض ستكون وخيمة كما ورد في سورة طه{ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً } * { فَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفاً } * { لاَّ تَرَىٰ فِيهَا عِوَجاً وَلاۤ أَمْتاً } ، فالإنفجار سـيدَع أماكن الجبال من الأرض قاعاً: يعنـي: أرضا ملساء، صفصفـاً: يعنـي مستوياً لا نبـات فـيه، ولا نشز، ولا ارتفـاع. وهكذا تنتهي الحياة – كما نعرفها – على كوكب الأرض. وهذه هي النفخة الثانية نَفْخَةُ الصَّعْقِ وهي الرادفة في قوله تعالى في سورة النازعات:  { يَوْمَ تَرْجُفُ ٱلرَّاجِفَةُ } * { تَتْبَعُهَا ٱلرَّادِفَةُ }.
يوم عرفة تذكرة بيوم الحشر - { يَوْمَ يَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلْفَرَاشِ ٱلْمَبْثُوثِ } * { وَتَكُونُ ٱلْجِبَالُ كَٱلْعِهْنِ ٱلْمَنفُوشِ } *
القارعة: يوم عرفة تذكرة لنا بيوم الحشر – { يَوْمَ يَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلْفَرَاشِ ٱلْمَبْثُوثِ } * { وَتَكُونُ ٱلْجِبَالُ كَٱلْعِهْنِ ٱلْمَنفُوشِ } *
يُنفخ في الصور للمرّة الثالثة – وتكون القارعة،وتكون شمسنا في حالة العملاق الأحمر حيث ينفذ كل الهايدروجين وتبدأ الشمس بتحويل عنصر الهيليوم الى عناصر ثقيلة، ويصل وهج الشمس الى ما يقارب مدار الأرض، قال صلى الله عليه وسلم “تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق، حتى تكون منهم كمقدار ميل …“. وعَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ “مَا بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ أَرْبَعُونَ قَالَ أَرْبَعُونَ يَوْمًا قَالَ أَبَيْتُ قَالَ أَرْبَعُونَ شَهْرًا قَالَ أَبَيْتُ قَالَ أَرْبَعُونَ سَنَةً قَالَ أَبَيْتُ قَالَ ثُمَّ يُنْزِلُ اللَّهُ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَيَنْبُتُونَ كَمَا يَنْبُتُ الْبَقْلُ لَيْسَ مِنْ الْإِنْسَانِ شَيْءٌ إِلَّا يَبْلَى إِلَّا عَظْمًا وَاحِدًا وَهُوَ عَجْبُ الذَّنَبِ وَمِنْهُ يُرَكَّبُ الْخَلْقُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ“، من الواضح أن المدة بين النفختين الأخيرتين هو رقم ضخم لم يُفصح عنه رسول الله سوى أنه أربعون! وهنا يُحيي الله العظام وهي رميم وتزوج النفوس تمهيداً للحساب { ٱلْقَارِعَةُ } * { مَا ٱلْقَارِعَةُ } * { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا ٱلْقَارِعَةُ } * { يَوْمَ يَكُونُ ٱلنَّاسُ كَٱلْفَرَاشِ ٱلْمَبْثُوثِ } * { وَتَكُونُ ٱلْجِبَالُ كَٱلْعِهْنِ ٱلْمَنفُوشِ } * { فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ } * { فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ } * { وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ } * { فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ } * { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ } * { نَارٌ حَامِيَةٌ }
فصّل لنا تعالى قبل ما يزيد عن 1430 سنة حَدث الساعة وتسلسل أحداثِه وأهواله بوصف دقيق بدأ علماء الفلك استنتاجه من خلال المراقبة والملاحظة على أنّه نهاية حتمية للنجوم ومنها شمسنا.
{ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ } * { لِمَن شَآءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ } * { وَمَا تَشَآءُونَ إِلاَّ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلْعَالَمِينَ } سورة التكوير – 17، أمّا موعدها فلا يعلمه إلاّ الله ولسبب مهم كا ورد فيسورة طه – آية 15 { إِنَّ ٱلسَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَىٰ }
أمّا فيما يخص عذاب الساعة، فإن الله تعالى قال في سورة الأنفال آية 33 “وَمَا كَانَ ٱللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ ٱللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ”، أي أن الله تعالى لن ينزل عذابه وهناك من يستغفر الله. ولهذا السبب ”يبعث الله ريحا كريح المسك، مسها مس الحرير؛ فلا تترك نفسا في قلبه مثقال حبة من الإيمان إلا قبضته، ثم يبقى شرار الناس، عليهم تقوم الساعة
وهذا هو الاعجاز العلمي في القرآن الكريم لسورة الرحمن، آية 37 { فَإِذَا ٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَٱلدِّهَانِ }.
{ وَٱتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى ٱللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ }
بقلم: حسين أحمد كتّاب
المصدر:موقع فصلت
اقرأ المزيد ...

الإعجاز العلمي في قوله تعالى (سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ)

الإعجاز العلمي في قوله تعالى (سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ)


من أبحاث المؤتمر العالمي السابع للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بدولة الإمارات-دبي  1425هـ  - 2004م
م. محمد عبد القادر الفقي

لماذا اختصّ الله الفضة بالذكر في قوله تعالى: )وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُون. وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَاباً وَسُرُراً عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ. وَزُخْرُفاً وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ)الزخرف/ 33: 35، ولم يختصّ الذهب، وهو أقيم من الفضة وأغلى، وطلب الناس وحبهم له أعلى؟
وهل أسلوب الشرط في الآية الكريمة، واستخدام أداة الشرط (لَوْلا) يعني انتفاء وقوع جواب الشرط إذا لم يتحقق فعل الشرط؟
وما دلالة قوله تعالى: (لَجَعَلْنَا) في الآية نفسها؟
وما معنى اللام الجارّة في قوله عزّ وجلّ: (لِبُيُوتِهِمْ)؟ 
وماذا يعنيه ورود كلمة (سُقُف) في الرسم العثماني للمصحف بصيغة جمع الجمع، وعدم مجيء الكلمة بصيغة الإفراد فيه؟
وهل قوله تعالى (لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً) في هذه الآية الكريمة يعني أنه يمكن أن يجعل الله لكل إنسان (يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ) سقْفا واحدا أو أن المراد أن يكون للبيت الواحد من بيوت هؤلاء الكافرين أكثر من سقف؟
وما هي الحكمة من استعمال لفظة (لِبُيُوتِهِمْ) بدلا من (لمنازلهم)؟  
وما دلالة (مِنْ) في قوله تعالى (سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ)؟ وهل هي تفيد البيان أو الابتداء أو توكيد العموم أو أنها تفيد التبعيض أو غير ذلك من الدلالات الأخرى لهذا الحرف؟   
وكيف تكون السُّقُف (بضم السين والقاف) من فضة؟
وما معنى تعدُّد تلك السقف التي هي (مِنْ فِضَّةٍ)؟
وهل عرفت أية أمة من الأمم السابقة التي كَفَر أهلُها بالرحمن (سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ) في حضاراتها؟
وما الذي يقوله العلم الحديث بشأن هذه السُّقُف (بضم السين والقاف)؟
وهل عرفت أية أمة من الأمم المعاصرة تلك النوعية من السُّقُف؟
وهل يمكن في العصر الحديث تشييد بيت بحيث تكون له سُقُفٌ مِنْ فِضَّةٍ؟
وهل في الآية الكريمة السابقة إعجاز علمي؟ وما هي دلالاته؟ وما هي أهميته؟
إن الإجابة عن هذه الأسئلة ضرورية حتى يفهم المرء ما في تلك الآيات الكريمة من دلالات، وحتى يقف على سر من أسرار القرآن الذي لا تنقطع عجائبه مهما مَرّ على نزوله من الأيام والأعوام.
وحتى نوضّح ما في الآيات من إعجاز علمي، فإنه من المهمّ جدا في بداية هذا البحث أن نقف على دلالات ما يعرف بالكلمات الرئيسية key words في تلك الآيات، من خلال العودة إلى كتب اللغة والنحو وأقوال المفسرين من القدامى والمعاصرين.
تأملات لغوية في دلالات بعض الألفاظ القرآنية الواردة في الآيات السابقة

■   المهندس / محمد عبدالقادر الفقي مصري  
اقرأ المزيد ...
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

فيديو


جميع الحقوق محفوظة لـلغة الحياة
تعريب وتطوير ( كن مدون ) Designed By