آخر الأخبار

لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس


لنتوقف لحظة تأمل في كوننا الذي نعيش فيه، ونقارن حجمه وعمره بأعمارنا وأحجامنا



إنه كون عظيم توجد فيه مسافات شاسعة لا يتصورها عقل، تتجمع فيه النجوم بشكل رائع يدل على إتقان صنع الله تعالى، وقد خلق الله هذا العدد الهائل من المجرات والنجوم ليؤكد لنا أن الله أعظم وأكبر. ولكن الملحدين يقولون إن الأرض لا تشكل إلا "ذرة" صغيرة من حجم الكون، فلماذا تُعطى هذه الأهمية في القرآن، ونقول: إن القرآن نزل ليخاطب عقولنا، ولولا الأرض لما وُجد الإنسان أصلاً!

 

والآن لنتأمل هذه الصورة لجزء صغير من مجرتنا درب التبانة لمنطقة تسمى M13   وهي عبارة عن تجمع للنجوم يحوي أكثر من 100000 نجم، ويبعد عنا 25000 سنة ضوئية. وهذا التجمع هو واحد من 150 تجمعاً في مجرتنا. إن كل نجم من هذه النجوم هو شمس كشمسنا أو أكبر منها. هذه الشموس تقترب من بعضها إلى مركز العنقود وتصطدم وهناك نجوم تموت ونجوم تُخلق نتيجة الاصطدامات، وفق نظام مهيب لا يعلم حقيقته إلا الخالق تبارك وتعالى.

لذلك عندما نرى مثل هذا المشهد المهيب يجب أن نتذكر عظمة الخالق تبارك وتعالى، وبالمقابل نتذكر ضآلة حجمنا أمام هذا الكون! فطول الإنسان مقارنة بأبعاد الكون هو أقل من:

1 / 100000000000000000000000000

أي جزء من مئة تريليون تريليون (التريليون واحد بجانبه 12 صفراً)

أما عمر الإنسان مقارنة بعمر الكون فيبلغ أقل من:

1 / 100000000

أي جزء من مئة مليون.

إن هذه الأعداد تثبت أن خلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس، وهذا ما أخبرنا به القرآن بقوله تعالى: (لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [غافر: 57]. والله تعالى أكبر وأعظم!

ملاحظة:

يقدر العلماء عمر الكون بحوالي 13 بليون سنة، ويقدرون حجم هذا الكون بأكثر من عشرين بليون سنة ضوئية، والسنة الضوئية هي ما يقطعه الضوء في سنة كاملة (سرعة الضوء في الفراغ بحدود 300000 كيلو متر في الثانية الواحدة).

ــــــــــــ

بقلم عبد الدائم الكحيل

www.kaheel7.com/ar

 

المراجع

 

 

http://news.nationalgeographic.com/news/2008/12/photogalleries/space-photos-week23/index.html

Matts Roos, Introduction to Cosmology, John Wiley and Sons, 2003.

 
اقرأ المزيد ...

"والليل إذا يغشى"


من خلال الصور سوف نكتشف دقة كلمات القرآن الكريم وذلك في قوله تعالى: (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى) ونرى عظمة الخالق تتجلى في كلمات كتابه، لنقرأ ونتأمل

يقول تبارك وتعالى: (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى) [الليل: 1-2]. سؤال يخطر بالبال: لماذا جاء هذا النص الكريم بهذا الشكل؟ بكلمة أخرى: لماذا استخدم الله مع الليل كلمة (يَغْشَى) ومع النهار كلمة (تَجَلَّى)، وهل توجد معجزة وراء ذلك؟

والجواب أن الأساس في الكون هو الظلام، وأن النهار هو حالة خاصة، ويؤكد العلماء أن معظم الكون يغشاه الظلام، ونسبة الضوء أو النهار في الكون أقل من 1 % من حجمه! ولذلك فإن الليل يغشى كل شيء في الكون، أما النهار فهو ينجلي في أماكن محددة من الكون.

 

صورة لمجرة تسبح في الكون ويغشاها الظلام من كل جانب، بل إن الظلام يغشى الكون بالكامل، ونسبة الضوء الذي نراه في الكون أقل من 1 بالمئة! إن شمسنا تنتمي لمجرة تشبه المجرة التي نراها في الصورة.

انظروا كيف أن الظلام يحيط بهذه المجرة ويغشاها، وعندما نبتعد عن هذه المجرة تظهر مثل نقطة باهتة في الظلام السحيق، انظروا معي إلى هذه المجرات البعيدة والتي يغشاها الظلام من كل جانب:



صورة لعدد من المجرات (وكل مجرة تحوي مئات المليارات من النجوم) هذه المجرات تسبح بنظام دقيق، ويغشاها الظلام ويشكل أكثر من 99 % من الجزء المدرك من الكون.

ولذلك فإن وجود هذا القسم بالليل وبهذه الصياغة: (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى)، هو دليل على أن صاحب هذا القسم يرى الكون من فوق، أي هو خالق الكون عز وجل. والدليل على ذلك أن الناس في زمن نزول القرآن لم يكونوا يفرقون بين الليل والنهار علمياً.

فكما نعلم فإن النهار هو الضوء وهو عبارة عن "فوتونات" بينما الظلام هو غياب هذه الفوتونات الضوئية. وبالتالي فإن القرآن عندما يستخدم كلمة (يَغْشَى) مع الليل فهذا استخدام صحيح علمياً لأن الليل بالفعل يحيط بالضوء من كل جوانبه. بينما نجد أن هذه الكلمة لا تُستخدم مع النهار أبداً، أي أن الله تعالى لم يقل "والنهار إذا يغشى" بل قال: (وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى) ليدلنا على أن النهار أو الضوء يزيح الظلام ويبعده ويأخذ مكانه، وهذا بالضبط ما يحدث. إذاً كلمات القرآن دقيقة من الناحية العلمية.


صورة بالأبعاد الحقيقية للأرض والقمر، تأملوا معي كيف أن الظلام يغشى الحجم الأكبر وبالتالي يناسبه كلمة (يغشى)، أما الضوء (أو النهار) فلا يشغل إلا مساحة صغيرة جداً، وبالتالي تناسبه كلمة (تجلى). مصدر الصور   NASA

وتحضرني قصة طريفة عن دقة كلمات القرآن عندما جاء أحد الملحدين الغربيين إلى عالم مسلم وقال له إن كتابكم يحوي خطأً كبيراً؟ فقال له العالم المسلم ما هو؟ فقال: إن كتابكم يقول: (وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا) [النساء: 141]، وقد جعل الله لنا سبيلاً عليكم فنحن نتفوق عليكم في جميع المجالات ونسيطر عليكم وعلى أمم الأرض سيطرة تامة؟
فقال العالم المسلم: صدق الله سبحانه وتعالى! فأنتم كفار ونحن مسلمون ولسنا بمؤمنين!! ولو كنا مؤمنين حق الإيمان لما استطعتم أن تسيطروا علينا!! ولو أن الله تعالى قال: " على المسلمين" لكان كلامك صحيحاً ، ولكنه قال: (عَلَى الْمُؤْمِنِينَ) والمسلمون اليوم كثير، ولكن المؤمنين قليل!

وهكذا لو تأملنا أي كلمة في كتاب الله تعالى لوجدنا أنه لا يمكن إبدالها بأي كلمة أخرى، وهذا دليل مادي على أن هذا القرآن ليس كلام بشر، يقول تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) [النساء: 82].

ــــــــــــ

بقلم عبد الدائم الكحيل

www.kaheel7.com/ar


اقرأ المزيد ...

يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ


من رحمة الله بنا أن النيازك تحيط بنا من كل جانب وعلى الرغم  من ذلك لا يحدث أي تصادم، والقوانين التي سخرها الله 
تساهم في هذا النظام المحكم، لنقرأ

الدراسة العلمية


قال علماء فلك إن أحد النيازك يمارس لعبة القط والفأر مع الأرض بمشاركتها نفس المدار حول الشمس. وأوضح العلماء أن النيزك مرة يسبق الأرض ومرة أخرى يتخلّف عنها في سباق حول الشمس إلا أنه من المستبعد أن يحدث تصادم بينهما. وقال باول كوداس الباحث في مختبر جت بروبلشن والذي يقوم بدراسة النيازك: هذا أكثر مدارات النيازك إثارة شاهدناه حتى الآن.

ويطلق على النيزك 2002 AA29 حيث يلتزم بنفس المدار الذي تتخذه الأرض حول الشمس. وقال دوداس أن النيزك كان يدور بسرعة منخفضة عن سرعة الأرض لعدة عقود إلى أن لحقت الأرض به. وأضاف: هذا الأسبوع تصبح المسافة بين النيزك والأرض هي الأقرب منذ 95 عام.

ومضى يقول أن جاذبية الأرض خلال هذه الفترة ستعمل على خفض مدار النيزك مما يجعله يدور بسرعة أكثر من الأرض. ونقلت وكالة AP عن العالم الفلكي قوله أن هذه العملية ستتكرر كل 95 عاماً مرة تتقدم الأرض ومرة يتقدم فيها النيزك إلا أنه من المستحيل أن يتصادم الاثنان.

 

عندما نخرج إلى الفضاء الخارجي نرى عالماً مختلفاً مليئاً بالعنف والحجارة والنيازك والغبار والحصى والدخان... وجميعها يمسكها الله ليس بيده (تعالى الله عن ذلك) فالله ليس كمثله شيء، ولكن يمسكها من خلال القوانين التي خلقها وسخرها لحفظ الكون من التصادم والزوال، وربما ندرك معنى قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) [فاطر: 45]. وقد أخطأ بعض الملحدين عندما فهم من هذه الآية أن الله يشبه إنسان يمسك السماء والأرض، ونقول إن الله تعالى أكبر من ذلك فهو خالق كل شيء، وإمساكه للسماء والأرض يعني أنه هيَّأ لها قوانين فيزيائية وكونية تسير بنظام محكم، وتحافظ على استقرار الكون، وهذا دليل على وحدانية الخالق تبارك وتعالى، ولو كان في الكون إلهين لاختل النظام الكوني، يقول تعالى: (لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ) [الأنبياء: 22].


الإشارات القرآنية


من خلال هذه الدراسة يتبيَّن لنا أن هذا النيزك يسلك المدار نفسه حول الشمس، هذا المدار خاص بكوكبنا ولو حدث أي خلل في القوانين الفيزيائية الصارمة التي تحكم حركة الأرض والنيزك، لو حدث مثل هذا الخلل لأدى ذلك إلى تصادم رهيب قد يدمر الحياة على الأرض. ولو تأملنا دراسات سابقة نرى بأن ملايين الأحجار النيزكية تسبح في الفضاء حول الشمس، وقد تقترب من الأرض تارة وتبتعد تارة أخرى، ولكن لا يحدث أي تصادم.

إن هذا الأمر يدعونا لنحمد الله تعالى الذي أعطانا هذه النعم وقال: (وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) [إبراهيم: 34]. كذلك أكَّد البيان الإلهي على أن كل شيء يسير في الكون بنظام، يقول تعالى: (اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثَى وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ * عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ) [الرعد: 8-9]، وتأملوا عبارة (وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ) أي كل شيء يسير بنظام مقدر يضمن استمرار الحياة على ظهر هذا الكوكب.

وهناك أمر مهم وهو أن الله تبارك وتعالى برحمته يمسك السماء بما فيها من كواكب ونجوم ومجرات وأحجار وغبار، كلها يمسكها ويبعد خطرها عنا وقد أودع في هذا الكون القوانين الفيزيائية التي تضمن ذلك. يقول تعالى: (وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ) [الحج: 65]. فالله تعالى يمسك السماء بأجزائها وما تحويه من مخلوقات فلا يصلنا أي ضرر منها، بل إن الغلاف الجوي للأرض خلقه الله ليكون سقفاً نحتمي تحته ويقينا شر هذه الأحجار والنيازك، يقول تعالى: (وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آَيَاتِهَا مُعْرِضُونَ) [الأنبياء: 32].

ــــــــــــ

بقلم عبد الدائم الكحيل

www.kaheel7.com/ar

المراجع



http://arabic.cnn.com/2003/scitech/1/6/earth.astroid/index.html
اقرأ المزيد ...

وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً


القمر ذلك الجسم العجيب الذي يسبح بنظام وينير بنظام ويبتعد عن الأرض ثم يقترب، وفي كل لحظة يتوضع في مكان يختلف عن اللحظة التي تليها، لنتأمل...


هذه صورة التقطها أحد الفلكيين الهواة تظهر القمر في أقرب مسافة وأبعد مسافة عن الأرض. الصورة اليمنى نرى فيها القمر وهو في أقرب نقطة من الأرض على مسافة 357.448 كيلو متر، والصورة على اليسار يظهر فيها القمر وهو في أبعد نقطة عن الأرض على مسافة 405.363 كيلو متر.

 

إن إنارة القمر وحجمه واضح الاختلاف بالنسبة لنا، مع أن حجم القمر لا يتغير ولكننا نراه أكبر وأكثر إضاءة عندما يكون قريباً من الأرض. فالمدار الذي يسلكه القمر ليس دائرياً بل بشكل بيضوي، وبالتالي في كل يوم هناك مسافة وإنارة تختلف عن اليوم التالي أي في كل يوم له منزلة (مكان) يختلف عن اليوم الذي يليه، وربما ندرك معنى قوله تعالى: (وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ) [يس: 39]. ويؤكد العلماء أن قمرنا هو الأكثر إنارة بين جميع أقمار المجموعة الشمسية، والسبب في ذلك هو حجمه الكبير وقربه من الأرض ووجود الزجاج في ترابه، وقربه من الشمس أيضاً، على عكس أقمار المشتري التي تعتبر بعيدة جداً عن كوكبها وبعيدة عن الشمس فهي لا تتميز بصفة الإنارة. وربما ندرك لماذا أطلق القرآن هذه الصفة (مُنِيرًا) على القمر، يقول تبارك وتعالى: (تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجًا وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجًا وَقَمَرًا مُنِيرًا) [الفرقان: 61]. فهو القمر الوحيد الذي تناسبه هذه الكلمة، وهذه معجزة قرآنية،فمن الذي أخبر النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم بذلك؟

إن الذي يتأمل الأبحاث الصادرة عن القمر يلاحظ أن الله تعالى أودع فيه قوانين فيزيائية دقيقة، فهو يتحرك بنظام، ويبتعد بنظام ويقترب بنظام، ويعكس أشعة الشمس بنظام محسوب. كذلك علاقته مع الشمس ودورانه حول الأرض كل ذلك بنظام رياضي يمكن حسابه بالأرقام، وهنا ندرك لماذا أطلق القرآن كلمة (حُسْبَانًا) على الشمس والقمر، يقول تعالى: (فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) [الأنعام" 96].

ــــــــــــ

بقلم عبد الدائم الكحيل

www.kaheel7.com/ar

المراجع



http://newswatch.nationalgeographic.com/2013/06/17/5-sky-events-this-week-lord-of-the-rings-meets-luna-solstice-supermoon/
اقرأ المزيد ...

تقارب الزمان ‏

النبي الكريم هو أول من يتحدث عن تغير تدفق الزمن عبر مليارات السنين.. فسرعة تدفق الزمن ليست ثابتة بل في حالة تسارع.. دعونا نتأمل....

قبل مئة عام تقريباً طرح آينشتاين النظرية النسبية العامة والتي تناول فيها حقيقة الجاذبية والسرعة وعلاقة الزمن بذلك.. ولأول مرة (حسب رأي العلماء) طرح فكرة تغير الزمن! فالزمن لا يسير بنسبة ثابتة، بل تتغير نسبة تدفق الزمن مع تغير السرعة ومع تغير الجاذبية ومع تغير المكان...

مثلاً اليوم الذي يمر على الأرض وهو 24 ساعة، ليس نفسه على الثقب الأسود مثلاً! فعندما يتسارع الجسم المتحرك يبدأ الزمن بالانكماش حتى ينعدم عند سرعة الضوء. فاليوم على الأرض يمكن أن يكون عبارة عن ساعة مثلاً على نجوم أخرى، وذلك حسب سرعة ذلك النجم وظروف الجاذبية فيه.

إذاً الزمان يتغير من مكان لآخر ومن زمن لآخر عبر مليارات السنين.. هذه الفكرة – فكرة تغير الزمن – طرحها لأول مرة حبيبنا عليه الصلاة والسلام في زمن لم يكن أحد يدرك شيئاً عن الزمان!!

ففي حديث نبوي شريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان، فتكون السنة كالشهر، ويكون الشهر كالجمعة، وتكون الجمعة كاليوم، ويكون اليوم كالساعة..) [رواه أحمد]. إذاً النبي الكريم يؤكد إمكانية تغير تدفق الزمن وربط ذلك بقيام الساعة..

ونحن اليوم عندما نجد العلماء يؤكدون أن هذا الزمن يتغير ومن الممكن أن يتقارب كما أنبأ النبي الكريم.. فهذا دليل على اقتراب الساعة.. وهذه معجزة للنبي الكريم في هذا العصر.

نستطيع أن نستنبط أمراً آخر من الحديث وهو تغير تدفق الزمن مع مرور الزمن! فالسنة التي هي 365 يوماً بحساباتنا اليوم على الأرض، قبل مليار عام لم تكن كذلك على الأرض! فقد كانت أطول من ذلك والزمن لا يزال يتقارب ويتقلص حتى نصل إلى النقطة الحرجة وهي لحظة قيام الساعة!

ولذلك يا أحبتي نستطيع اليوم أن نقدم للعالم نظرية جديدة حول الزمن مستنبطة من الحديث النبوي وهي أن تدفق الزمن ليس ثابتاً – كما يعتقد علماء الفيزياء اليوم – بل متغيراً.

ويترتب على ذلك أن سرعة الضوء ليست ثابتة عير مليارات السنين بل متغيرة أيضاً وهي في حالة ازدياد، فسرعة الضوء كانت قبل مليار عام أقل مما هي عليه اليوم (سرعة الضوء اليوم بحدود 300 ألف كيلومتر في الثانية الواحدة).

وجد العلماء أن قوانين الزمان والمكان تختلف عندما نقترب من الثقوب السوداء، وهي نجوم ثقيلة جداً وغير مرئية وتجري بسرعة هائلة. فالزمن ينضغط أو يتقلص كلما اقتربنا من الثقب الأسود حتى ينعدم في مركزه حسب اعتقاد العلماء.

وأخيراً فإن مثل هذا الحديث يحتاج لعلماء فيزياء مسلمين ليدرسوه دراسة عميقة وسوف يخرجون بنتائج مبهرة تؤكد صدق هذا النبي الكريم.. وسيكون هذا الحديث رداً عملياً على كل من يدعي بأن المسلمين ينتظرون الغرب ليكتشف الحقائق العلمية ثم يقولون هذه الاكتشافات موجودة في القرآن منذ 1400 سنة!
إن أحاديث الحبيب صلى الله عليه وسلم وآيات القرآن، مليئة بل وتزخر بالحقائق العلمية التي لم تُكتشف بعد.. ولكن تقصير المسلمين في البحث العلمي كان سبباً في هذا الانتظار لاكتشافات الغرب الذي نعيشه اليوم.. فهل ندرك عظمة ديننا الحنيف؟! والحمد لله رب العالمين.
ــــــــــــ

بقلم عبد الدائم الكحيل

www.kaheel7.com/ar

المراجع:
https://en.wikipedia.org/wiki/Theory_of_relativity
اقرأ المزيد ...

هل الكون يدور؟!

يحاول العلماء اليوم طرح فكرة جديدة يتساءلون من خلالها: إذا كان كل شيء في الكون يدور، فهل الكون نفسه يدور؟ في هذه المقالة نحاول استنباط معجزة جديدة من كتاب الله تعالى في الحديث عن دوران الكون بجميع أجزائه...........


تساؤلات محيرة

إذا كان الله تعالى قد خلق كل شيء في هذا الكون ثم أكد لنا في كتابه أن كل شيء يدور في فلك محدد، قال تعالى: (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) [الأنبياء: 33]. ولكن السؤال: كيف يمكن أن يدور الليل والنهار؟

هذا سؤال طرحته منذ سنوات ولكنني لم أجد إجابة علمية إلا أنني أعتقد بأن كلام الله هو الحق، وأن القرآن هو كتاب الحقائق العلمية، وبما أن الله تعالى يقول بأن الليل يسبح في فلك محدد فهذا كلام حقيقي لا ريب فيه.

ولكن قبل أيام قرأت مقالة يقول مؤلفها أن العالم Pawel Mazur  من جامعة كارولينا (1)، قد طرح نفس السؤال: إذا كان كل شيء يدور فهل يدور الزمان والمكان؟

ولكنه طبعاً لم يعرف الإجابة عن هذا السؤال، وليت علماء الغرب يقرءون القرآن ليجدوا الحقيقة المطلقة تتجلى في آياته العظيمة. فقد قرر القرآن أن الليل والنهار يسبَحان في فلك محدد (كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)، والليل والنهار طبعاً يحملان إشارة إلى الزمان والمكان، ولكن كيف ذلك؟

إشارات فلكية

إن تعاقب الليل والنهار يعني مرور زمن ما خلال هذا التعاقب، وهذه الإشارة الأولى إلى الزمن.

أما الإشارة الثانية فنجدها في كلمة (الليل) إذ أن الليل هو الظلام، وقد يُظن للوهلة الأولى أن الليل هو مجرد ظلام، ولكن الحقيقة أن هذا الظلام يحتاج لمكان حتى يملأه، إذن لا وجود لليل من دون مكان، وهنا نجد الإشارة الثانية إلى المكان.

باختصار تريد الآية أن تقول لنا إن الليل والنهار أي المكان والزمان يدوران، وكذلك الشمس والقمر وفيهما إشارة إلى الطاقة والمادة! وقد تعجب أخي القارئ من هذا الاستنباط، ولكنني أطمئنك أنه صحيح، إذ أن الشمس والقمر ليسا هما المخلوقان الوحيدان اللذان يدوران ويسبَحان، بل كل ذرة وكل مجرة تدور أيضاً.

فالشمس فيها إشارة إلى الطاقة، لأنها مصدر للطاقة، والقمر فيه إشارة للمادة لأنه جسم بارد لا يصدر الطاقة بل يعكسها.

إذن في آية واحدة هنالك أربع إشارات:

المكان: من خلال كلمة (الليل).

الزمان: من خلال عبارة (الليل والنهار).

الطاقة: من خلال كلمة (الشمس).

المادة: من خلال كلمة (القمر).


بما أن كل شيء في هذا الكون يدور فلا بد أن يكون الكون نفسه يدور أيضاً، وهذه النظرية تتفق مع القرآن في قوله تعالى (وكل في فلك يسبحون)، فهذه المجرة تدور بنظام محكم، وجميع النجوم في داخلها تدور بلا استثناء، ولدخان الكوني والغبار الكوني وغير ذلك من المخلوقات الكونية تسبح وتدور بنظام محكم يشهد على وحدانية الخالق تبارك وتعالى.

إذن الآية شملت العناصر الأربعة للكون: المكان والزمان والطاقة والمادة. ويمكن القول إن عناصر الكون تدور إذن الكون يدور، وهذا إحساس موجود عند العلماء اليوم، ولكن القرآن أكده بقوله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) [الأنبياء: 33].

لماذا هذا الترتيب؟

هنالك أمر لفت انتباهي في هذه الآية وهو لماذا جاء ترتيب الكلمات في هذه الآية على التسلسل الآتي:

الليل – النهار – الشمس – القمر

ولكن عندما تأملت آيات القرآن وجدتُ أن هذا الترتيب جاء في معظم الآيات التي تتحدث عن الليل والنهار والشمس والقمر، وبعد رحلة من البحث وجدتُ بأن هذا الترتيب له حكمة ولم يأت عبثاً.

1- الليل فيه إشارة إلى الظلام وقد وجدتُ بأن النسبة العظمى من الكون هي ظلام دامس. بل إن العلماء اكتشفوا أن 95 % من الكون هو مادة مظلمة!

2- النهار فيه إشارة إلى النور والضياء ونسبة النور أقل بكثير من نسبة الليل في الكون، وهذه حقائق علمية لا ريب فيها (2).

3- الشمس وهي نجم من بلايين النجوم في مجرتنا، ونسبة النجوم في الكون أقل من نسبة الضوء الذي تبثه من حيث الحجم، لأن الشمس تبث الضوء إلى مئات الملايين من الكيلو مترات.

4- القمر وفيه إشارة إلى الأجسام الباردة في الكون وهذه الأجسام هي الأقل من حيث الحجم.

إذن رتب الله تعالى ذكر هذه المخلوقات في الآية بما يتناسب مع الحجم الذي تشغله في الكون. وهذا الترتيب المحكم لم يكن لبشر علم به زمن نزول القرآن.

ترتيب عددي مذهل!

عندما تأملت هذه الكلمات الأربع: الليل والنهار والشمس والقمر، وجدت بأن كل كلمة منها تكرر في القرآن بعدد محدد من المرات كما يلي:

(الليل): تكرر في القرآن 92 مرة.

(النهار): تكرر في القرآن 57 مرة.

(الشمس): تكرر في القرآن 33 مرة.

(القمر): تكرر في القرآن 27 مرة.

وتأمل معي أخي القارئ كيف جاء ترتيب هذه الكلمات في الآية بما يتناسب مع تكرار كل منها الأكبر فالأصغر: 92 – 57 – 33 – 27 .

إذن ترتيب الكلمات جاء بما يتناسب مع حجمها في الكون ومع حجم تكرارها في القرآن!!! فسبحان الذي أحاط بكل شيء علماً وأحصى كل شيء عدداً.


المادة المظلمة تملأ الكون، ونسبة الجزء المضيء ن الكون أقل بكثير، أما الجزء الذي تشغله النجوم (الشموس) أقل بكثير، ثم تأتي الأجسام الباردة في الكون وهي الأقل من حيث الحجم. وهذا التسلسل يتناسب مع ترتيب كلمات الآية (الليل، النهار، الشمس، القمر). المرجع وكالة ناسا.

والسؤال أخي القارئ: ألا تظن بأن القرآن قد تحدث عن كل شيء؟ إذاً فاقرأ قوله تعالى: (وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا) [الإسراء: 12].

ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
www.kaheel7.com/ar

المراجع

1- Is space-time actually a superfluid?, New Scientist, 09 June 2006.

2- E Papantonopoulos, The Physics of the Early Universe, Springer,2005.
اقرأ المزيد ...

معجزة الثانية الأولى




هل تتصوروا أن كل ما نراه في الكون من حولنا، قد نشأ خلال أقل من ثانية؟ ولكن كيف ذلك؟ وهل أشار القرآن إلى هذه الحقيقة العلمية بوضوح؟ دعونا نقرأ ونكتشف ونسبح الخالق تبارك وتعالى....


لقد حدث كل شيء في الكون خلال أقل من ثانية! الأرض والشمس والمجرات وكل ما في الكون بما فيه أنتَ.. كل شيء حدث وبرز للوجود خلال جزء من الثانية.. وبسرعة كلمح البصر!

هذا ما يُجمع عليه العلماء اليوم ونحن في عام 2015، لأن كل الدراسات العلمية تدل على ذلك.. بل كلما تطور العلم اكتشف حقائق جديدة حدثت خلال هذه الثانية الأولى من عمر الكون، بل إن أحد العلماء يؤكد أن كل شيء قد تم خلال جزء صغير جداً جداً من الثانية بما لا تدركه عقولنا..

والسؤال: لماذا جميع المعادلات الرياضية تؤدي إلى هذه النتيجة؟ ولماذا نجد أن كل شيء قد تم بلمح البصر؟ وهل هذا يدل على إعجاز جديد يتجلى اليوم في كتاب ربنا سبحانه وتعالى؟

دعونا نذهب في هذه الرحلة الإيمانية ونعود لمليارات السنين حيث لم يكن هناك أي شيء (إلا الله عز وجل)، ونعيش ضمن الثانية الأولى من عمر هذا الكون.. إنها معجزة بكل معنى الكلمة، أن نجد كل شيء قد خلق بلمح البصر! ولكن كيف حدث ذلك؟

عندما تطورت وسائل العلم الحديث وبأ العلماء يستخدمون تقنيات متطورة لدراسة نشوء الكون، واستخدموا المراصد الفلكية والكمبيوتر العملاق وعمليات المحاكاة الهائلة، وصلوا إلى نتائج مذهلة تؤكد أن كل البرامج والمعلومات اللازمة لنشوء الكون وتطوره ونشوء المجرات والكواكب والنجوم... حتى نشوء الكائنات الحية والنبات بما في ذلك الإنسان.. كل هذه المعلومات وُضعت خلال الثانية الأولى فقط من عمر الكون، أي قبل أن يُخلق الكون بمليارات السنين!!


مخطط يمثل عمر الكون منذ الثانية الأولى وحتى يومنا هذا (يقدر العلماء عمر الكون ب 13.7 بليون عام).. وهذه قيمة تقريبية قد تكون القيمة الحقيقة أكبر أو أصغر والله أعلم.

 

ويقول العلماء إن البرامج الموجودة في دماغ النحلة مثلاً والتي بواسطتها تقوم بإنتاج العسل وصنع الخلايا.. هذه البرامج تم تصميمها ووضعها منذ الثانية الأولى من عمر الكون!!


المعلومات والقوانين الفيزيائية اللازمة لنشوء بركان أو زلزال... هذه المعلومات والقوانين تم وضعها خلال أقل من ثانية من قبل قوة "مجهولة" يقول العلماء عنها بالحرف الواحد: نحن لا نعرف كيف نشأ الكون، لا نعرف من الذي وضع هذه القوانين، لا نعرف من الذي قام بوضع البرامج الازمة والضرورية لنشوء الحياة على الأرض... نحن لا نعرف أي شيء، إلا شيئاً واحداً: أن كل شيء برز للوجود بشكل مفاجئ وخلال أقل من ثانية!!!

هذه الحقيقة العلمية ذُكرت في القرآن الكريم قبل أن يكتشفها العلماء بأربعة عشر قرناً؟ هل هذا معقول؟

دعونا نتأمل هذه الآيات التي تؤكد جميعها أن عملية الخلق عبارة عن كلمة (كُن)، فهي سريعة جداً وأسرع مما نتصور، قال تعالى: (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [البقرة: 117].. هذه الآية تحدثت عن خلق الكون (السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ) وتحدثت عن سرعة تنفيذ الأمر الإلهي بقوله تعالى (كُنْ فَيَكُونُ).

وهناك العديد من الآيات التي تؤكد هذه الحقيقة العلمية، قال تعالى: (إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [النحل: 40]. كذلك نجد قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) [يس: 82].

لقد أخبر القرآن عن خلق الكون (خلق كل شيء) وفق نظام مقدر أي بقوانين محكمة ومنظمة، وفي الوقت نفسه ذكر أن عملية الخلق تتم خلال لمح البصر.. أي خلال جزء من الثانية، قال تعالى: (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49) وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ) [القمر: 49-50].

وسبحان الله، كيف يمكن لمحمد صلى الله عليه وسلم أن يتكلم عن عملية خلق الكون ويعتبرها قد تمت بلمح البصر.. مع العلم أن العلماء فقط اليوم (2015) بدأوا يتحدثون عن سرعة بداية الخلق.. من الذي علمه، أليس هو الله؟

ولكن لماذا ذكر الله هذه الحقيقة العلمية؟ ليدلنا على أن الذي خلق الكون بهذه السرعة الفائقة قادر على إعادة الخلق يوم القيامة بنفس السرعة.. بل بسرعة أكبر!! قال تعالى متحدثاً عن قدرته في إعادة الخلق يوم القيامة: (وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [النحل: 
77].


وبذلك يكون القرآن متفقاً مع المنطق العلمي عندما تحدث عن خلق الكون بلمح البصر، وتحدث عن نهاية الكون بلمح البصر أيضاً، لأن العلماء يؤكدون أن الكون سينتهي بنفس الطريقة التي بدأ بها، ولكن بشكل عكسي (الانسحاق الكبير).

والآن دعونا نتساءل: من أين جاء النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، بهذه المعلومات الدقيقة، كيف علم أن كل شيء قد تم بلمح البصر.. وكيف تنبأ بأن كل شيء سينتهي بلمح البصر، وبما يتفق مع ما يقوله العلماء اليوم؟

إنه الله تعالى القائل في حق هذا النبي الأمي: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) [النجم: 3-4].. والحمد لله رب العالمين.

ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
www.kaheel7.com/ar

المراجع: 

http://news.sciencemag.org/physics/2014/03/glimpse-universes-first-split-second-boosts-inflation-theory

http://www.bbc.com/news/science-environment-21828202


اقرأ المزيد ...

إنزال حديد الأرض من السماء

Résultat de recherche d'images pour "‫مقالات عن الحديد‬‎"
يقول ربنا تبارك وتعالى في محكم كتابه: ﴿وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾(الحديد:25). 
وهذه الآية الكريمة تشبه إنزال الحديد من السماء إلى الأرض بإنزال الوحي إليها، وتؤكد بأس الحديد الشديد ومنافعه للناس.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ونحن نعرف اليوم أن عنصر الحديد هو أكثر العناصر انتشارًا في كوكب الأرض ككلٍّ، حيث يكون الحديد وحده أكثر من 35% من مجموع كتلة الأرض المقدّرة بحوالي ستة آلاف مليون مليون مليون طنًّا (5974 × 1018 طن)؛ وهو رابع عنصر انتشارًا في قشرة الأرض، حيث تصل نسبته إلى 5,6%، وهذا التوزيع معناه أن أغلب حديد الأرض مركّز في قلبها وأوشحتها الداخلية. وقد ثبت بالفعل أن للأرض لبًّا صلبًا داخليًّا تصل نسبة الحديد فيه إلى 90%، ونسبة النيكل إلى حوالي 9% وهو من مجموعة عناصر الحديد، بالإضافة إلى حوالي 1% عناصر خفيفة من مثل الكبريت والفوسفور والسيليكون. ثم يلي ذلك اللب الصلب إلى الخارج لب سائل له نفس التركيب الكيميائي، ثم أربعة أوشحة متمايزة تتناقص فيها نسبة الحديد من الداخل إلى الخارج بالتدريج حتى تصل إلى قشرة الأرض وبها 5,6% حديد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهنا يبرز التساؤل الهام؛ كيف أنزل حديد الأرض إليها من السماء؟ وكيف اخترق غلافها الصخري؟ وكيف تركز في قلب الأرض؟ وكيف تناقصت نسبته بانتظام من مركز الأرض إلى سطحها؟
وللإجابة على هذه الأسئلة لابد من النظر إلى الأرض بصفتها جزءًا من الكون المحيط بها، والذي أثبتت الدراسات مؤخرًا، أن الغالبية العظمى من تركيبه تتمثل بغاز الإيدروجين والذي يشكل أكثر من 74% من مادة الكون المنظور. والإيدروجين هو أخف العناصر المعروفة وأقلها بناءً، ويلي الإيدروجين كثرة في الجزؤ المدرك من الكون غاز الهيليوم الذي يكون حوالي 24% من مادة الكون المنظور، وأن باقي 108 عناصر يعرفها إنسان اليوم تكون أقل من 2% من مادة الكون المنظور. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه الملاحظات أكدت أن نوى ذرات الإيدروجين، هي اللبنات الأساسية التي تخلقت منها ولا تزال تتخلق كل العناصر الأخرى، بعملية تسمى باسم عملية الاندماج النووي، وأن هذه العملية الاندماجية لنوى الذرات تمثل وقود النجوم، لأنها عملية مطلقة للطاقة، وأنها السبب الرئيسي لتوهج النجوم.
وعملية الاندماج النووي في شمسنا، لا تكاد تتعدى إنتاج الهيليوم، بالإضافة إلى نسب ضئيلة من عناصر أعلى في وزنها الذري لا تصل أبدًا إلى الحديد، ولا تكاد تتجاوز إنتاج بعض نوى ذرات الألومنيوم والسيليكون. ولكن الشمس، بها نسبة من الحديد لا تتعدى (0037,-%) سببها كتل النيازك الحديدية التي تسقط على الشمس كما تسقط على الأرض.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وهناك أدلة كثيرة على أن الأرض وباقي أجرام المجموعة الشمسية قد انفصلت أصلا من الشمس، وأن الشمس لا تصل فيها عملية الاندماج النووي أبدًا إلى مرحلة إنتاج الحديد، بل تتوقف قبل ذلك بمراحل كثيرة. وهنا برز السؤال الهام: من أين جاء هذا الكم الهائل من حديد الأرض والذي يقدر بأكثر من ألفي مليون مليون مليون طن (2145 مليون مليون مليون طن)؟
 

وشمسنا نجم متواضع تصل درجة حرارة سطحه إلى ستة آلاف درجة مئوية، ودرجة حرارة جوفه إلى حوالي 15 مليون درجة مئوية، بينما تقدر درجة الحرارة اللازمة لإنتاج الحديد بعملية الاندماج النووي بخمسة بلايين درجة مئوية على الأقل، وذلك اتجهت أنظار العلماء في بحثهم عن مصادر للحديد في عدد من النجوم التي تفوق درجة حرارتها درجة حرارة الشمس بمعدلات كبيرة؛ من مثل النجوم العملاقة (التي تقدر كتلة الواحدة منها بعشرة مرات قدر كتلة الشمس على الأقل) وتصل درجة حرارتها في مراحل انفجاراتها الأخيرة إلى بلايين الدرجات المئوية. وقد لاحظ علماء الفلك والفيزياء الفلكية في المراحل المتأخرة من انفجار النجوم العملاقة والمعروفة باسم "المستعرات العظمى"، أن عملية الاندماج النووي للإيدروجين، تتواصل حتى تنتج نطقًا تترتب من الخارج إلى الداخل من الإيدروجين، ثم الهيليوم، ثم الكربون، ثم الأكسجين، ثم السيليكون، ثم الكبريت حول قلب من نوى ذرات الحديد.

وعندما تصل عملية الاندماج النووي إلى إنتاج الحديد، تتوقف العملية بالكامل وينفجر النجم لتتأثر أشلاؤه في صفحة السماء وأهمها الحديد، الذي تصل شظاياه إلى مختلف الأجرام السماوية التي تحتاج إلى ذلك العنصر، بينما تتخلق العناصر الأعلى في وزنها الذري من نوى ذرات الحديد السابحة في صفحة السماء باصطيادها عددًا من اللبنات الأولية للمادة. وبذلك ثبت الأصل السماوي للحديد في أرضنا، بل في مجموعتنا الشمسية كلها، وأنه قد أنزل إلى أرضنا إنزالا مجازيًّا كما تخيل السابقون من المفسرين الذين وقفوا عاجزين عن تفسير إنزال الحديد إلى الأرض فقالوا: إن الفعل "أنزلنا" هنا قد يكون بمعنى "أوجدنا" أو "خلقنا" الحديد بتلك الصفات التي أعطته البأس الشديد والمنافع العديدة للناس. وجاء العلم الكسبي في قمة من قممه، مؤكدًا دقة التعبير القرآني الذي يقول فيه ربنا تبارك وتعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ﴾(الحديد:25)، ومؤكدًا أنه إنزال حقيقي وليس إنزالا مجازيًّا. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ودفعت هذه الملاحظات العلمية الدقيقة بكل من علماء الفلك والطبيعة الفلكية وعلماء الأرض إلى التصور الصحيح، بأن أرضنا حينما انفصلت عن الشمس لم تكن سوى كومة من الرماد ليس فيها من العناصر شيء أثقل من الألومنيوم أو السيليكون، ثم رجمت تلك الكومة بوابل من النيازك الحديدية كما تصلنا النيازك الحديدية في أيامنا الراهنة تمامًا، ولكن بكميات أكبر بكثير. وبحكم كثافتها العالية وسرعتها الكونية الهائلة، أدى ارتطام تلك النيازك الحديدية بالأرض الابتدائية إلى رفع درجة حرارتها وحرارة النيازك ذاتها إلى درجة الانصهار،
 

واندفع الحديد المنصهر ومعه بعض العناصر الثقيلة، مثل النيكل وبعض شوائب العناصر الخفيفة في سيول مندفعة إلى مركز الأرض من جميع الاتجاهات، على هيئة قطرات عملاقة من الحديد والنيكل، الذي كون لب الأرض بشقيه اللب الداخلي الصلب، واللب الخارجي السائل. وقد أدى ذلك إلى تمايز الأرض إلى سبع أرضين تتناقص فيها نسبة الحديد من الداخل إلى الخارج على النحو التالي:

1- لب صلب داخلي يمثل الأرض السابعة بنصف قطر يقدّر بحوالي (1170 كم)، وكثافة تترواح بين (13,5، 10) جرام للسنتيمتر المكعب، ويتكون أساسًا من الحديد بنسبة 90% والنيكل بنسبة 9% وعدد من العناصر الخفيفة من مثل السيليكون، والفوسفور والكبريت بنسبة 1%.

2- لب خارجي سائل (يمثل الأرض السادسة) بسمك يقدّر بحوالي (2300 كم) وبنفس تركيب اللب الصلب، ولكن في حالة مائعة (من عمق 2900 كم من سطح الأرض إلى عمق 5200 كم من سطح الأرض).

3-6- أربعة أوشحة متتالية (تمثل الأراضي من الثانية إلى الخامسة) تتناقص فيها نسبة الحديد من الداخلي إلى الخارجي باستمرار، وهذه النطق التي يبلغ سمكها (2300 كم) ممتدة من قاعدة الأرض الأولى إلى الأدوار العليا للب الأرض السائل، وتتكون من صخور عالية الحرارة تميع تحت الضغوط العالية.

وأحد نطقها يوجد في حالة لدنة شبه منصهرة ويمثل الأرض الثالثة التي تعرف باسم "نطاق الضعف الأرض".

7- غلاف الأرض الصخري ويمثل الأرض الأولى ويقدر سمكه في المتوسط بحوالي (110 كم) حيث يقدر سمكه تحت القارب بحوالي (100-150 كم)، وتحت البحار والمحيطات بحوالي (65-70 كم)، ويتكون أساسًا من السيليكات الخفيفة التي تتميز بدرجات انصهار منخفضة نسبيًّا، والتي تزداد في الكثافة نسبيًّا من السطح إلى العمق.

وتمثل عملية إنزال الحديد إلى الأرض وتمايزها إلى سبع أرضين واحدة من أخطر العمليات في تاريخ الأرض. فلولاها ما كانت الأرض صالحة للعمران. ويعتبر سبق القرآن الكريم بالإشارة إلى تلك الحقيقة التي لم يصل إليها علم الإنسان إلا منذ عقود قليلة، شهادة صدق كذلك بنبوة ورسالة الرسول الخاتم الذي تلقى هذا الكتاب الخاتم وصلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه ودعا بدعوته إلى يوم الدين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن المبهر حقًّا، أن كتابًا أنزل من قبل ألف وأربعمائة سنة، أنزل منجمًا آية آية، أو بضع آيات بضع آيات، وفي أحيان قليلة أنزلت السورة كاملة، ثم تم جمع هذا الكتاب بتوفيق من الله تعالى، وتم ترتيبه في سوره، وتسمية تلك السور وترتيبها بنفس النظام الموجود في بلايين النسخ من المصاحف المتوفرة في مكاتب العالم، وفي حوزة الأشخاص، وفي مختلف وسائل الحفظ الأخرى، وفي صدور البلايين من الأفراد الذين حملوه متواترًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بتوفيق من الله كذلك. ثم يحوي هذا الكتاب سورة باسم "سورة الحديد" وهو العنصر الوحيد الذي أنزلت باسمه سورة من سور القرآن الكريم. وتتحدث آية من آيات تلك السورة عن إنزال الحديد إلى الأرض من السماء -وهي حقيقة لم يصل إليها علم الإنسان إلا في العقود المتأخرة من القرن العشرين- ثم تكتشف أن رقم سورة الحديد يساوي الوزن الذري لأكثر نظائر الحديد انتشارًا، وأن رقم الآية في السورة يساوي العدد الذري للحديد، وهذا التوافق لا يمكن أن يكون من أمور المصادفة أبدًا.
  
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فأكثر نظائر الحديد شيوعًا، يعرف باسم النظير 56 ورمزه (56 Fe 26)، وهو يشكل حوالي 92% (91,66%) من مجموع نظائر الحديد المعرفة، ويقدر متوسط وزنه الذري بحوالي 56 (55,847)، ويبلغ عدده الذري 26، وسورة الحديد رقمها في المصحف الشريف 57، وآية الحديد فيها رقمها 25. 

ولكن إذا تذكرنا قول الحق تبارك وتعالى مخاطبًا خاتم أنبيائه ورسوله صلى الله عليه وسلم في قوله عز من قائل: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ﴾(الحجر:87)، أدركنا أن القرآن الكريم بنصه، يفصل فاتحة الكتاب كمقدمة عن بقية الكتاب، ولما كان ترقيم سورة القرآن ليس توقيفيًّا، فمعنى هذه الآية الكريمة أن أول سور القرآن الكريم هي سورة البقرة، وبذلك يصبح رقم سورة الحديد 56، وهو الوزن الذري لأكثر نظائر الحديد شيوعًا.

كذلك فإن عدد آيات الفاتحة ست آيات بعد البسملة، والقرآن الكريم يصفها بأنها (سبعًا من المثاني)، ومعنى ذلك أن البسملة هي أول آيات الفاتحة، وهي آية في كل سورة من سور القرآن الكريم ذكرت في مطلعها، وقد ذكرت في مطلع كل سور القرآن ما عدا سورة التوبة. فإذا حسبنا البسملة على أنها هي أولى آيات سورة الحديد، صار رقم آية الحديد في السورة هو 26، وهو العدد الذري لعنصر الحديد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومن المعروف أن معرفة كل من الأوزان الذرية والأعداد الذرية للعناصر، هي من الأمور المستحدثة في علم الإنسان، ولم يكن لأحد وقت تنزل القرآن الكريم ولا لقرون متطاولة من بعده، إلمام بتلك الأمور. وتوافق رقم سورة الحديد في القرآن الكريم مع الوزن الذري لأكثر نظائر هذا العنصر شيوعًا، وتوافق رقم آية الحديد التي تؤكد حقيقة إنزاله من السماء مع العدد الذري للحديد، لمما يقطع بأن القرآن الكريم لا يمكن أن يكون صناعة بشرية، ويجزم بالنبوة والرسالة للرسول الخاتم الذي تلقاه.

أما عن البأس الشديد للحديد، فقد ثبت علميًّا أن نواة ذرة الحديد هي أشد نوى العناصر تماسكًا بمعنى شدة تماسك اللبنات الأولية للمادة في نواة ذرة الحديد عنها في نواة أية ذرة من ذرات العناصر الآخرة. ولعل ذلك من أسباب تلك الصفات الطبيعية والكيميائية المميزة للحديد، والتي أعطته خاصية البأس الشديد. وأما من منافعه للناس، فالحديد يمثل عصب الصناعات المدنية والحربية، كما يمثل اللبنة الأساسية في بناء جزيء الهيموجلوبين، أو المادة الحمراء في دم الإنسان وفي دماء الكثير من الحيوانات.

ولولا الحديد في لب الأرض ما كان لها مجال مغناطيسي، ولولا المجال المغناطيسي للأرض ما استطاعت الإمساك بغلافها المائي، ولا بغلافها الهوائي، ولا بمختلف صور الحياة على سطحها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أ.د. زغلول النجار

 أستاذ علوم الأرض ورئيس لجنة الإعجاز العلمي بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية / مصر.

لرؤية الفيديو اضغط هنا




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلا عن مقال للدكتور بمجلة حراء التركية التى تصدر باللغة العربية

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اعداد/ المستكشف
محمد على الدين
اقرأ المزيد ...

اكتشاف مجرة تبعد 13 مليار سنة ضوئية


هل تتصورون معي أن العلماء تمكنوا من رؤية مجرة تبعد عنا 13 ألف مليون سنة ضوئية، لنتأمل ..
إنها المجرة الأكثر بعداً عنا حتى الآن... تم اكتشافها وكانت مجرة رائعة بالفعل، فهي تسبح في ظلام دامس وتبعد عنا أكثر من 13 مليار سنة ضوئية، ولكننا نرى شكل هذه المجرة كما كانت قبل 13 مليار عام، وذلك بسبب الطريقة التي يتوسع بها الكون.

يقول العلماء إن هذه المجرة تكونت بعد نشوء الكون بحدود 700 مليون سنة فقط، ولذلك فإننا نرى المجرة عندما كان عمرها 700 مليون عام، ولا نعرف مصيرها اليوم فلا نعلم موقعها الحقيقي ولا يمكن ذلك للبشر.
يعتقد العلماء أنهم سيكتشفون المزيد من المجرات البعيدة في الأعوام القادمة، فالكون أكبر بكثير مما توقعه العلماء. هذه المجرة تهرب وتبتعد عنا بسبب توسع الكون. ويؤكد العلماء في بحثهم أنه في كل عام يولد 330 نجماً جديداً وينضم لهذه المجرة!
المذهل أن القرآن الكريم أخبرنا منذ القرن السابع الميلادي عن الحقائق الواردة في البحث ... فعند اطلاعي على هذا البحث وجدت العلماء يتحدثون عن المسافات الكبيرة في الكون ويعتقدون أنهم سيكتشفون المزيد من المجرات... فالكون أكبر مما نتصور..
الله تعالى يقول: (لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [غافر: 57]. وقال أيضاً: (وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) [النحل: 8]. فخلق النجوم مستمر وفي كل يوم نكتشف المزيد من مخلوقات الله تعالى..
تحدثت المقالة عن عدم معرفتنا بالمكان الحقيقي لهذه المجرة، فقط نعرف مكانها قبل 13 مليار عام تقريباً أما اليوم فلا نعلم موقعها الحقيقي، ولذلك فعندما أقسم الله أن القرآن حق ماذا قال؟ قال تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ (75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ (76) إِنَّهُ لَقُرْآَنٌ كَرِيمٌ) [الواقعة: 75-77]. فقد أقسم الله بالمواقع وليس بالنجوم ليدلنا على أهمية مواقع النجوم التي لا يمكن لأحد أن يعلمها إلا الله تعالى، ولذلك قال (وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ) للدلالة على أهمية وعظم هذه المواقع.. سبحان الله.
وأخيراً لا يكاد يخلو بحث كوني اليوم من الإشارة لتوسع الكون لأن توسع السماء أصبح حقيقة يقينية، وهو ما أشار إليه القرآن قبل ذلك بزمن طويل، يقول تعالى: (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) [الذاريات: 47]... والآن: أليس القرآن كتاب علم بكل ما للكلمة من معنى؟؟
ــــــــــــ
عبد الدائم الكحيل
www.kaheel7.com/ar
المراجع
 http://phys.org/news/2015-05-astronomers-unveil-farthest-galaxy.html



اقرأ المزيد ...

الصعود إلى السماء عبر "سلّم فضائي": إعجاز قرآني قادم



هل تتخيل عزيزي القارئ أنه سيأتي يوم تستطيع فيه أن تصعد على سلم فضائي وتخرج خارج الأرض بسهولة!! لنقرأ ونتدبر ........
طرح القرآن العديد من الإشارات الكونية لم يكن أحد يتصورها وقت نزولها. ومنها الصعود إلى السماء، يقول تعالى: (وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ * لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ) [الحجر: 14-15]. فهذه الآية الكريمة تؤكد إمكانية صعود البشر إلى السماء واستمرارهم حتى يصلوا إلى منطقة تسكَّر فيها الأبصار وتغلق وتنعدم الرؤيا، وبالفعل خرج الإنسان خارج الغلاف الجوي ورأى الظلام الدامس الذي يحيط بالأرض، وتبين له أن النهار مجرد طبقة رقيقة جداً.

ولكن هناك آية ثانية تتحدث عن تقنية الصعود وتؤكد إمكانية الصعود إلى السماء من خلال "سلم فضائي"، يقول تعالى: (وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآَيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ) [الأنعام: 35]. ففي قوله تعالى: (سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ) إشارة إلى إمكانية تحقق الصعود من خلال السلّم.

والعجيب أنه لفتت انتباهي مقالة جاءت تحت نفس العنوان: "سُلَّم إلى السماء Stairway to heaven " فقد أكد الباحثون أن الصعود إلى السماء من خلال سلّم يتم تركيبه هو أمر ممكن علمياً، ولا غرابة في ذلك!

فقد كشف العلماء أنهم يعملون منذ أعوام على تطوير مصعد يماثل ذلك المستخدم في الأبنية العادية، لكنه مخصص لنقل ركاب من الأرض إلى محطات ومركبات في الفضاء، مشددين على أن ذلك سيفتح الباب أمام حقبة جديدة في تاريخ العالم، يمكن خلالها تناول طعام العشاء أو حضور السينما في محطات فضائية!!

وذكر العلماء أن تطوير هذا النظام - الذي كان حتى فترة قريبة من بنات أفكار الخيال العلمي- ممكن خلال سنوات قليلة مقبلة، سيتمكن بعدها البشر من الوصول إلى الفضاء بصورة أسرع وأرخص وأكثر أمناً من وسائل النقل الحالية المتمثلة في الصواريخ.

وقال ديفيد سميثرمن، المهندس في مركز جورج مارشال للأبحاث التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" إن البحث في تطوير هذا النظام جائر علمياً، وإن كان هناك بعض العقبات الواجب تجاوزها. فالفكرة تعتمد على فرضيات بسيطة، أولها أن الأقمار الصناعية أو المحطات الفضائية يمكن تثبيتها في الفضاء عند نقطة معينة، وبالتالي يمكن مد أسلاك منها إلى سطح الأرض، وستثبت تلك الأسلاك في مكانها بالاعتماد على قانون "القصور الذاتي" الفيزيائي.

 



يقول العالم الأمريكي "ديفيد سميثرمن" إن أبحاث بناء مصعد فضائي مهمة للغاية، لأنها تتيح لها بناء جسر مع الفضاء عوض شحن كل ما نرغب به عبر الصواريخ. والعقبات التي تعترض تطوير هذا النظام ما تزال كبيرة، أبرزها عدم وجود مادة معروفة قوية لدرجة تتيح استخدامها في بناء أسلاك ستحمل الأوزان الثقيلة من الأرض إلى الفضاء، علماً أن طول الأسلاك قد يصل إلى 22 ألف كيلومتر.

ويحتاج العلماء إلى تطوير مادة خفيفة للغاية وأقوى بـ25 مرة من المواد المعروفة حالياً على الأرض. وهناك مشاكل لابد من معالجتها مثل حماية المصعد والأسلاك من حطام المركبات والأقمار الصناعية الذي يطوف في مدار الأرض، إلى جانب الكلفة الباهظة للنظام، والتي قد تصل إلى 20 مليار دولار. ويمكن إنجازه خلال عشر سنوات من الآن!

وتجدر الإشارة إلى أن وكالة ناسا عرضت مبلغ مليوني دولار لمن يقدم دراسة عملية لمشروع "المصعد الفضائي" وهذا يعني أن الأمر مأخوذ على محمل الجد، وهناك علماء يدرسون بالفعل هذا المشروع... الذي طرحه القرآن قبل أربعة عشر قرناً!!!




سوف يستخدم العلماء تقنية النانو فيما يسمى nanotubes أي أنابيب دقيقة مصنوعة من الكربون، وهي أقوى من الفولاذ بمئة مرة. ولكي نتصور مدى دقة هذه الأنابيب فإن كل خمسين ألف أنبوب يساوي سمك شعرة واحدة فقط! والطريقة التي ستستخدم هي مدّ حبال من هذه الأنابيب من الأقمار الاصطناعية المثبتة في الفضاء باتجاه الأرض، ويمكن التسلق عليها والارتفاع بشكل آلي أشبه بإنسان يتسلق على سلّم، ولكن هذا السلم يمتد لـ 35000 كيلو متر!!

إن نقل كيلو غرام واحد إلى الفضاء الخارجي بالطريقة التقليدية (الصواريخ) يكلف ثمانين ألف دولار، بينما بطريقة السلّم الفضائي سوف تكلف 200 دولار فقط. ومن الفوائد الكبيرة لمصعد الفضاء تزويد الأرض بطاقة كهربائية لا تنفذ من خلال استثمار أشعة الشمس في الفضاء وتحويلها إلى كهرباء وإمداد الأرض بها. ومن الفوائد إزالة النفايات النووية والتخلص منها إلى الفضاء الخارجي لعدم تلويث الأرض.

إن عرض السلم سيكون بحدود متر واحد، ولكن سماكته نصف سنتمتر. وسوف يحمل في كل مرة بحدود 20 طن، ويرفعها للفضاء الخارجي. وقد عرضت اليابان مبلغ خمسة مليارات دولار لهذا المشروع، ويقول البروفسور Yoshio Aoki مدير جمعية المصعد الفضائي في اليابان، إن هذا المشروع ممكن التحقيق إذا توافرت لدينا مادة قوية جداً ومرنة جداً من أجل بناء هذا السلم الفضائي.

أحبتي في الله! ربما يقول بعض المشككين إن فكرة الصعود في سلم إلى السماء مطروحة من قبل نزول القرآن، وعلى عادة المشككين يقولون: إن محمداً صلى الله عليه وسلم اقتبس هذه الفكرة ممن سبقه. ولكي لا ندع مجالاً للشيطان فإن العلماء يؤكدون أن كاتب الخيال العلمي Arthur C Clarke هو أول من طرح فكرة الصعود إلى السماء عبر السلم الفضائي وذلك عام 1979 من خلال كتابه The Fountains of Paradise (المقالة موجودة على موقع مجلة Telegraph) ...

لذلك فإن القرآن قد سبق هذا العالم بأربعة عشر قرناً كاملة إلى طرح فكرة المصعد الفضائي في قوله تعالى: (فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآَيَةٍ) بل إن الآية الكريمة تطرح فكرة جديدة وهي حفر نفق داخل الأرض يمكن أن يصل لأعماق كبيرة جداً قد يسهّل عملية السفر والتنقل بين القارات...

وأخيراً

ينبغي أن يعلم الجميع أن كل ما يطرحه القرآن هو الحق ولا يوجد في القرآن "خيال علمي" أو أساطير أو أوهام كما يدعي بعض المشككين. فالقرآن ذكر كلام النملة وبالفعل أثبت العلماء أن النمل يصدر ترددات صوتية يتخاطب بها، والقرآن تحدث عن احتمال الكذب عند الطيور وبالفعل كشف العلماء أن بعض الطيور تكذب!

والقرآن تحدث عن أمواج عميقة في البحر، وجاء العلم وكشف هذه الأمواج بدون أي شك، والقرآن تحدث عن وجود دخان في الكون، وبالفعل اكتشف العلماء هذا الدخان... وهكذا لم يتحدث القرآن عن شيء إلا وثبُت صدقه عاجلاً أم آجلاً.

ولذلك يا أحبتي فإن القرآن عندما يحدثنا عن حالة الضيق التي يعاني منها شخص يصعد في السماء، هذا المثال لم يكن من خيال محمد صلى الله عليه وسلم، بل هو مثال واقعي من الممكن أن يتحقق... يقول تعالى: (فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ) [الأنعام: 125].

وهذا يقودنا إلى طريقة جديدة في البحث، فكل الأمثلة التي ضرها الله في القرآن هي أمثلة حقيقية وقابلة للتطبيق، ولذلك فإن القرآن يفتح أمانا أبواباً جديدة للبحث. فكل ما جاء في القرآن واقعي ممكن التحقق. فعلى سبيل المثال يقول تعالى: (فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) [الزمر: 22]. والسؤال: هل قسوة القلب مجازية أم حقيقية؟

إننا نقول إنها قسوة حقيقية، ولو أُجريت قياسات دقيقة على قلوب مؤمنين وقلوب ملحدين، سوف نرى الفرق واضحاً، لأن قلب المؤمن يكون ليناً كما قال تعالى: (ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ) [الزمر: 23].... وهكذا مئات الأمثلة.

ونقول: إن المصعد الفضائي عندما يتحقق (إن شاء الله) فهذا يعني أن القرآن هو أول كتاب يتحدث عن مثل هذا الإنجاز العلمي، وتجدر الإشارة إلى أن شكل هذا السلم لابد أن يكون متعرجاً وليس مستقيماً، لأن الله تعالى يقول: (يَعْرُجُونَ) أي يصعدون بخط منحنٍ ومتعرج، والله أعلم، وستكون هذه معجزة قرآنية تشهد بصدق هذا الكتاب العظيم، نسأل الله تعالى أن يرزقنا العلم النافع وأن يبصّرنا بهذا القرآن، إنه على كل شيء قدير.

ــــــــــــ

بقلم عبد الدائم الكحيل

www.kaheel7.com/ar



المراجع

1.      Stairway to heaven: building a real elevator to space using paper-thin, carbon nanotubes, http://www.allbusiness.com/north-america/canada/289947-1.html
2.      http://arabic.cnn.com/2009/scitech/11/6/elevator.space/index.html
3.      Lift could take passengers straight into space, http://www.telegraph.co.uk/science/science-news/3352257/Lift-could-take-passengers-straight-into-space.html
4.      Stairway to heaven, http://www.telegraph.co.uk/news/worldnews/northamerica/usa/1499190/Stairway-to-heaven.html


اقرأ المزيد ...

وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ




قال الله تعالى:(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ)
 [البقرة: [164

(أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ) 
[لقمان : 20]

(وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لَّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)[الجاثية : 13]

(الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ)
29البقرة  

(هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )
[البقرة : 29].

تشير الآيات القرآنية الكريمة إلى حقائق علمية هامة منها أن الله سبحانه وتعالى هو الخالق للسماوات والأرض وأنه هيئها وسخرها للانسان نعمة منه ههو الوحيد المتفضل والرازق والخالق فوجب على الانسان ان يعبده وحده ولا يشرك به أحداً.

 ولقد أثبتت العلم الحديث أن الأرض خلقت حتى تكون مهيأة للحياة (ولحياة الإنسان بخاصة ) وأي خلل في أحد النواميس الكونية سوف يجعل الحياة على الأرض مستحيلة.

 
صورة للفلكي الأمريكي هيوج روس المؤمن بوجود خالق للكون

في كتابه الذي بعنوان (بصمة الله ـ The Fingerprint of God)  وضع  الفلكي الأمريكي (هيوج روس) حوالي 64 بند إذا أختل أحدها زيادة أو نقصان كانت الحياة على الأرض مستحيلة وخلص إلى نتيجة أن خلق الأرض كان بغاية وقصد وليس عن طريق الصدفة وإليكم بعض البنود الهامة على أن ننشر البنود كاملة في فرصة أخرى:

  الجاذبية الثقالية السطحية
إذا كانت أقوى: فالجو سيحتجز كثيراً من غاز الأمونيا والميتان.
إذا كانت أضعف: جو الأرض سوف يخسر كثيراً من الماء.
 البعد عن النجم الأم الشمس
إذا كان أبعد: الأرض ستكون باردة جداً من أجل دورة مائية منتظمة. 
إذا كان أقرب: الأرض ستكون ساخناً جداً من أجل دورة مائية منتظمة.
 سمك القشرة:
إذا كانت أكثر سمكاً: كثير من الأوكسجين سوف ينتقل من الجو إلى القشرة.
إذا كانت أرق : النشاط البركاني التكتوني سيكون كبيراً جداً.
  فترة الدوران
إذا كانت أطول: فروق درجات الحرارة اليومية ستكون كبيرة جداً.
إذا كانت أقصر: سرعات الرياح الجوية ستكون كبيرة جداً.
   التفاعل التجاذبي الثقالي مع القمر
إذا كان أكبر: تأثيرات المد على المحيطات والجو سيكون قاسياً جداً.
إذا كان أقل: تغيرات في الميل المداري سوف يسبب عدم استقرار مناخي.
الحقل المغناطيسي
إذا كان أقوى: العواصف الكهرطيسية ستكون عنيفة.
إذا كان أضعف: الحماية غير ملائمة من الإشعاعات النجمية القاسية.
  البيدو نسبة الضوء المنعكسة إلى مجمل كمية الضوء الساقط على السطح
إذا كان كبيراً: ستحل عصور جليدية.
إذا كان صغيراً: ستذوب الثلوج وتغرب الأرض في الماء، ثم تصبح جافة قاحلة.
 نسبة الأوكسجين إلى النتروجين في الجو
إذا كانت كبيرة: توابع تطور الحياة سوف تتقدم بسرعة كبيرة.
إذا كانت أصغر: توابع تطور الحياة سوف تتقدم بسرعة بطيئة.
مستوى غاز الكربون وبخار الماء في الجو
إذا كانت كبيرة: ترتفع درجة حرارة الجو بشكل أكبر.
إذا كانت أصغر: تنخفض درجة حرارة الجو.
مستوى الأوزون في الجو
إذا كان أكبر: درجة حرارة السطح ستكون منخفضة جداً.
إذا كان أقل: درجة حرارة السطح ستكون عالية جداً. وسيكون هناك كثير من الإشعاع فوق البنفسجية عند السطح.
  النشاط الزلزالي
إذا كان أكبر: سيتحطم كثير من أشكال الحياة.
إذا كان أقل: المادة الغذائية على قيعان المحيطات (الآتية من مقذوفات الأنهار) لن تخضع للدورة المتكررة لارتفاع القارات التكتوني.
كلمة أخيرة

 أما آن لملاحدة العرب أن يتوبوا إلى الله تعالى ويعلموا أن ما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم هو الحق وأن الفلسفات المادية والوجودية التي يؤمنون بها هي أوهام لا برهان لهم عليها.

وصدق الله تعالى القائل: (وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِالْحَمِيدِ )[سبأ : 6].

وقال الله تعالى:(أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ) [الحديد : 16].

(بصمة الله ـ The Fingerprint of God)

المراجع
ـ كتاب خلق الكون ـ تأليف هارون يحيى
ـ كتاب بصمة الله  تأليف هيوج روس
The Incredible Design of the Earth and Our Solar System
http://www.godandscience.org/apologetics/designss.html

اقرأ المزيد ...

الأرض مهددة بالزوال


هذه النيازك تبدو وكأنها صخور محترقة وتتشكل القشرة المحروقة للنيزك عند دخوله عبر الغلاف الجوي ‏للأرض حيث ينشأ الاحتراق بسبب الاحتكاك والسرعة....


هذه معلومات أحببتُ أن أنقلها لكم من الموقع الألماني dw.com والتي تؤكد أن الأرض مهددة بالزوال في أي لحظة.. فالعلم يؤكد أن حوالي 10 آلاف كويكب صغير تحوم قريباً من الأرض وقد تكون خطيرة على البشر وكل ما هو على سطح الأرض.


يقول الخبراء: إن النيازك تضرب أيضاً كواكب أخرى غير الأرض، وقد اكتشف مسبارُ " أبورتيونيتي روفَر" التابع لوكالة ناسا الفضائية أول النيازك التي ضربت كوكباً خارج كوكب الأرض وذلك على سطح المريخ عام 2015.

 

إن معظم النيازك (99.8% من 30 ألف نيزك) التي عُثِرَ عليها على الأرض وُجِدَ أن مصدرها هي الكويكبات. وتنشأ الكويكبات أثناء تشكُّل الكواكب، لكن ليس للكواكب غلاف جوي محيط بها، وتكاد جاذبيتها تكون معدومة.

القوة التدميرية للنيزك الذي ضرب الأرض في القرب من منطقة تشيليابنسك الروسية بتاريخ 15-2-2013، تكافئ القوة التدميرية لـ 100 إلى 1000 كيلو طن من مادة تي إن تي المتفجرة وقد أصيب نحو 1500 شخص في هذا الانفجار.  قبل احتراقه في الغلاف الجوي للأرض قُدِّرَ قُطر نيزك تشيليابنسك بـ 20 متراً، وكل ما تبقى منه هو حجر صغير يزن كيلوغراماً واحداً فقط!
 

كان هناك كويكب اسمه "2012 دي أيه 14" كان أكثر خطورة بكثير. فقد كان وزنه 130 ألف طن وقد مرّ هذا الكويكب طائراً على بُعد 27 ألف كيلومتر فقط من الأرض في اليوم نفسه الذي ضرب فيه نيزك تشيليابنسك الأرض. وهذه المسافة جعلته أقرب إلى الأرض من بعض الأقمار الصناعية الدائرة حولها.


من المتوقع أن تقترب من الأرض كويكبات ومذنبات عديدة أخرى خلال عام. والعلماء يرصدونها ويراقبونها عن كثب، وذلك لأن أصغر الصخور القادمة من هذه المذنبات والكويكبات يمكن أن تكون خطيرة على البشر.

 

 المذنبات والشُّهب.. رصاصات نجمية نارية فهي تتكون من سحابة غازية ومن ذيل غازي ضخم ومن الحجارة وجزيئات غبارية. وحين تدخل الحبيبات التابعة للمذنبات إلى مجال الأرض الجوي فإنها تصبح ساخنة إلى درجة حرارة تصل إلى 3000 درجة مئوية، وتبدأ بالتوهج وتصبح مثل رصاصات نجمية نارية.

ولذلك فنحن مهددون بكميات هائلة من الحجارة الملتهبة التي قد تخترق غلافنا الجوي في أي لحظة.. ويمكن أن تسبب كوارث كثيرة على الأرض. هذه الظاهرة لم يغفل عنها القرآن الكريم، بل حذر البشر منها.. قال تعالى: (أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ) [الملك: 17]... وهذا من إعجاز القرآن أنه لم يترك شيئاً إلا وأنبأ عنه!!

ولذلك ينبغي علينا الرجوع إلى الله تعالى والمسارعة في التوبة وترك المعاصي، أن نتذكر بأن القيامة تأتي بغتة.. فلنسأل أنفسنا ماذا أعددنا لهذه اللحظة؟

ــــــــــــ

بقلم عبد الدائم الكحيل

www.kaheel7.com/ar


المراجع:

http://www.dw.com
اقرأ المزيد ...

تكور الشمس


سوف نشاهد صورة لنجم شبيه بالشمس بعدما استهلك طاقته فكبر حجمه كثيراً وتحول لعملاق أحمر، ويظهر وكأنه يلتف حول نفسه كما تكوّر العمامة....



عبد الدائم الكحيل

www.kaheel7.com/ar




اقرأ المزيد ...

كيف يفكر العباقرة؟ قصة الطالب والباروميتر


في امتحان الفيزياء في جامعة كوبنهاجن بالدانمارك جاء أحد أسئلة الامتحان كالتالي: كيف تحدد ارتفاع ناطحة سحاب باستخدام 
الباروميتر (جهاز قياس الضغط الجوي)؟

الإجابة الصحيحة: بقياس الفرق بين الضغط الجوي على سطح الأرض وعلى سطح ناطحة السحاب.

إحدى الإجابات استفزت أستاذ الفيزياء وجعلته يقرر رسوب صاحب الإجابة بدون قراءة باقي إجاباته على الأسئلة الأخرى.

الإجابة المستفزة هي : أربط الباروميتر بحبل طويل وأدلي الخيط من أعلى ناطحة السحاب حتى يمس الباروميتر الأرض. ثم أقيس طول الخيط ... غضب أستاذ المادة لأن الطالب قاس له ارتفاع الناطحة بأسلوب بدائي ليس له علاقة بالباروميتر أو بالفيزياء, تظلم الطالب مؤكدا أن إجابته صحيحة 100% وحسب قوانين الجامعة عين خبير للبت في القضية ... أفاد تقرير الحكم بأن إجابة الطالب صحيحة لكنها لا تدل على معرفته بمادة الفيزياء. وتقرر إعطاء الطالب فرصة أخرى لإثبات معرفته العلمية...ثم طرح عليه الحكم نفس السؤال شفهيا.

فكر الطالب قليلا وقال: " لدي إجابات كثيرة لقياس ارتفاع الناطحة ولا أدري أيها أختار" فقال الحكم: "هات كل ما عندك"

فأجاب الطالب: يمكن إلقاء الباروميتر من أعلى ناطحة السحاب على الأرض، ويقاس الزمن الذي يستغرقه الباروميتر حتى يصل إلى الأرض، وبالتالي يمكن حساب ارتفاع الناطحة . باستخدام قانون الجاذبية الأرضية.

اذا كانت الشمس مشرقة ، يمكن قياس طول ظل الباروميتر وطول ظل ناطحة السحاب فنعرف ارتفاع الناطحة من قانون التناسب بين الطولين وبين الظلين 

إذا اردنا حلا سريعا يريح عقولنا ، فإن أفضل طريقة لقياس ارتفاع الناطحة باستخدام الباروميتر هي أن نقول لحارس الناطحة : "سأعطيك هذا الباروميتر الجديد هدية إذا قلت لي كم يبلغ ارتفاع هذه الناطحة" ؟

أما إذا أردنا تعقيد الأمور فسنحسب ارتفاع الناطحة بواسطة الفرق بين الضغط الجوي على سطح الأرض وأعلى ناطحة السحاب باستخدام الباروميتر 

كان الحكم ينتظر الإجابة الرابعة التي تدل على فهم الطالب لمادة الفيزياء، بينما الطالب يعتقد أن الإجابة الرابعة هي أسوأ الإجابات لأنها أصعبها وأكثرها تعقيدا.

بقي أن نقول أن اسم هذا الطالب هو " نيلز بور" وهو لم ينجح فقط في مادة الفيزياء، بل إنه الدانمركي الوحيد الذي حاز على جائزة نوبل في الفيزياء.


اقرأ المزيد ...

10 شخصيات أصبحت فائقة النجاح بعد عمر الـ 40

Résultat de recherche d'images pour "‫“هنري فورد”‬‎"
Résultat de recherche d'images pour "‫“سام والتون”‬‎"Résultat de recherche d'images pour "‫“هارلاند ساندرز”‬‎"Résultat de recherche d'images pour "‫“دونالد فيشر”‬‎"




يشعر كثيرون بالقلق من مرور السنة تلو الأخرى من أعمارهم دون تحقيق أي هدف وتتلاشى أحلامهم، ومع ذلك عرض موقع “بيزنس إنسايدر” تقريراً عن شخصيات ناجحة في العديد من المجالات وأثبتوا أن الحياة لا تتوقف بعد سن الأربعين، وأن الأوان لم يفت أبدا.
“دونالد فيشر”

أصبح عمره أربعين عاماً، ولم يكن لديه أي خبرة في التجزئة عندما افتتح هو وزوجته أول متجر “جاب” للملابس في سان فرانسيسكو عام 1969، واشتهر اسم هذا المتجر سريعاً، وأصبح الآن له فروع كثيرة، ومن بين الأكبر على مستوى العالم.
“هارلاند ساندرز”

اشتهر باسم الكولونيل “ساندرز”، كان في عمر الـ62 حينما أسس مطاعم دجاج “كنتاكي” الشهيرة عام 1952، وباعها بعد ذلك باثني عشر عاماً بمليوني دولار.

“والي بلوم”

امتلك عملاً على مدار فترة طويلة في مجال الألبان قبل أن يؤسس شركته الخاصة في صناعة الآيس كريم “Denali Flavors” وهو في سن الـ57 عام 1995، وحققت الشركة إيرادات بحوالي 80 مليون دولار عام 2009.

“سام والتون”

عمل في وظيفة متميزة في إدارة التجزئة خلال العقدين الثالث والرابع من عمره، ولكن نجاحه الحقيقي بعد الـ 44 عاماً حينما أسس أول متجر لـ”وول مارت” (WMT.N) عام 1962.

“هنري فورد”

حينما أطلق مؤسس شركة “فورد” (F.N) الأمريكية للسيارات الموديل “تي كار” عام 1908، كان يبلغ من العمر 45 عاماً.

“جاك ويل”

أسس شركة “روكماونت رانش وير” لملابس رعاة البقر وهو في سن الخامسة والأربعين والتي أصبحت واحدة من أشهر العلامات التجارية لملابس رعاة البقر، وظل رئيسها التنفيذي حتى توفي عام 2008 وهو في سن 107.

“موموفوكو أندو”

وهو رجل أعمال تايواني ياباني حفر اسماً من نور في تاريخ صناعة المأكولات السريعة حينما ابتكر الشعيرية سريعة التحضير عام 1958 وهو في سن الـ48.

“جاك كوفر”

كان عالماً لدى وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” قبل أن يصبح رجل أعمال ناجحا وهو في الخمسين من عمره لاختراعه مسدس الصعق الكهربائي عام 1970.

“تايكيشيرو موري”

عمل أستاذاً جامعياً في بادئ الأمر وأصبح مستثمراً في سوق العقارات وهو في الـ51 من عمره حينما أسس شركة “موري بيلدينج”، وحقق من استثماراته ثروة طائلة جعلته أغنى رجل في العالم عام 1992 بثروة تقدر بـ13 مليار دولار.

“راي كروك”

عمل بائعاً لماكينة “الميلك شيك” قبل أن يشتري “ماكدونالدز” (MCD.N) وهو في الثانية والخمسين عام 1954، وعمل على 
تطويره ليصبح أكثر مطاعم الوجبات السريعة نجاحاً في العالم.



اقرأ المزيد ...
يتم التشغيل بواسطة Blogger.

فيديو


جميع الحقوق محفوظة لـلغة الحياة
تعريب وتطوير ( كن مدون ) Designed By